أولا في البرلمان / البرلمانية ماركس ( في ظل هذا الشكل ( الجمهورية البرلمانية ) فقط تمكن قسما البورجوازية من ان يتحدا وان يحلا سيادة طبقتهما محل سيادة القسم المميز من هذه الطبقة ان كلا الكتلتين الكبيرتين التي انقسمت إليها البورجوازية ( الملاكين العقارين / راس المال المالي )
كانت تسعي الي إعادة سيادتها وإخضاع الأخرى لها وان تتخذا وان تدرجا بذلك في جدول الأعمال حكم طبقتهما لا حكم كتله ذات امتياز منها ويضيف كارل ماركس ( لما كانت البورجوازية تري في كل حركه من حركات المجتمع خطرا علي النظام فكيف تجيز لنفسها وهي القاءه للمجتمع إرادة الدفاع عن نظام الفوضى النظام الذي إقامته بنفسها النظام البرلماني الذي لا يحيا إلا في الصراع وبالصراع ) ( البرلمانية بعيده عن ان تكون نتاجا مطلقا للتطور الديمقراطي والتقدم الإنساني او لغيرها من الأشياء الجميلة المماثلة أنها علي العكس من ذلك الشكل المحدد لسيادة الطبقة البورجوازية و لصراعها ضد شبه الإقطاع صراعا هو بمثابة الوجه الثاني لهذه السيادة ولن تبقي البرلمانية شكلا حيا إلا مادام ( الصراع والنزاع ) حيا بين البورجوازية وشبه الإقطاع ) ( ان الغريزة أوحت لهم أن الجمهورية هي ذروة حكمهم السياسي بيد أنها تقوض في الوقت نفسه أساسه الاجتماعي لأنه كان عليهم ان يواجهوا الآن الطبقات المقهورة ويتنازعوا معها مباشرة ) الجوانب التي لها علاقه بالانتخابات البرلمانية أولا استعداد الحركة العمالية ومن يقف معها من الجمعيات التي تعتبر ان الطبقة العاملة وكل من يعمل بأجر وهذا ما تتبناه جمعية التغير الديمقراطي وهو الاستفادة من البرلمان ثانيا تستمد النزعة البرلمانية العمالية وجمعية التغيير من الوظيفة المزدوجة للبرلمانية البورجوازية أولا الوظيفة التاريخية ماركس ( في حين فقد العمل البرلماني في عين الرأسمالين أي مضمون اصبح في عين الطبقة العاملة الصاعدة من أقوي وسائل الصراع الطبقي والزمها وان تنقذ البرلمانية البورجوازية ( من شبه الإقطاع او الملاكين العقارين ) ضد البورجوازية تلك واحده من المهام السياسية الأشد إلحاحا للاشتراكية الديمقراطية ) ثانيا الوظيفة التكتيكية من الممكن ان تتسع وظيفة البرلمان من تمثيل التناقضات بين أقسام البورجوازية الي تمثيل التناقضات بين الطبقات ماركس ( تري الاشتراكية الديمقراطية في العمل البرلماني أي المشاركة في الهيئات التمثيلية أداة من أدوات تعليم البروليتاريا وتربيتها وتنظيمها في حزب طبقي مستقل أداة من أدوات الكفاح السياسي من اجل انعتاق العمال ( وكل من يعمل بأجر ) لينين ( يدور الصراع الطبقي الحقيقي في فرنسا علي وجه الدقة بين القوي الممثلة في مجلس النواب بل واكثر من ذلك يتناسب تمثيل هذه القوى في الوقت الحاضر ان قليلا او كثيرا مع وزنها الكفاحي النسبي ) ( واجب الاشتراكين الديمقراطيين النضال في سبيل تحرير العمال من الاستغلال ان يستخدموا البرلمان البورجوازي كمنبر وقاعده للدعاية والتحريض والتنظيم طالما بقي نضالنا مندرجا في إطار النظام البورجوازي ) إنجلز ( اختيار العمل البرلماني لا كوسيلة لتمثيل الصراع الطبقي وحسب بل كاداه شرعيه للتحول الي الاشتراكية ( للنظام الديمقراطي المنشود أيضا هذه أضافه منا والوسائل هنا ماذا عن جدلية العمل النضالي / والعمل الشرعي هل هي جدليه باطله أم صحيحه
يجيب ماركس ( إذا كان حزب ( الجبل ) يريد ان ينتصر في البرلمان لزم إلا ينادي ( بحمل السلاح ) وإذا ما نادي من داخل البرلمان ( بحمل السلاح ) لدم عليه إلا يسلك في الشارع سلوكا ( برلمانيا ) حزب الجمل : هذا اسم برلماني اطلقه ( الحزب الاشتراكي الديمقراطي ) علي نفسه كان له في الجمعية العمومية ما يقارب من ماءتي صوت من ٧٥٠ صوت ولهذا فقد كان له من القوة ما يعادل علي الأقل قوة أية كتله من الكتل الثلاث التي تؤلف حزب النظام لو أخذت علي انفراد . ماركس ( فالقضية اذن كانت قضيه استدراجهم من الجمعية الوطنية ( البرلمان ) الي الشوارع وجعلهم يحطمون بأنفسهم قوتهم البرلمانية قبل ان يتسنى توطيدها بفعل الزمن والظروف ) هذا درس يجب ان نتعلمه والخطاء الذي وقعت به جمعية الوفاق الطائفية السياسية التي تستغل الدين وانجرفت خلف ما سمي بائتلاف ١٤ فبراير في أحداث الدوار وهنا يركز كارل ماركس كلامه بالجملة التأليه علي مفهوم الاقتراع العام في الانتخابات ( ان حق الاقتراع العام خداع لا يتمثل دوره الا في تقرير مرة كالثلاثة او اربع أعوام أي عضو من أعضاء الطبقة الحاكمة ( او من يمثلها ) ينبغي ان يمثل الشعب ويحتقره في البرلمان ) ( مع ذلك فلئن كان حق الاقتراع العام بنشره وهم ( لأراده العامة ) يخدم جوهريا البورجوازية فانه قابل أيضا بصوره متناقضة لان يوجه ضدها من جانب الطبقات المضطهدة التي تجد فيه إمكانية للتغيير) وهذا موقف يجب ان تأخذه جمعية التغيير الديمقراطي بعين الاعتبار حيث اعلن البيان الشيوعي من قبل ان نيل حق الاقتراع العام والديمقراطية يمثل واحده من المهام الرئيسية والأكثر اهميه للبروليتاري او حزبها حيث سيكون بوسع حق الاقتراع العام ان يتحول من أداة تضليل الي أداة تحرير حيث ان حق الاقتراع العام يسمح للتغيريين بان يحصوا أصواتهم ويقيسوا تقدمهم ويكيفوا عملهم مع موازين القوي الفعلية ويطوعوا الحملة الدعائية الانتخابية لغرض الالتحام بالجماهير ويحصلوا أخيرا من خلال منبر البرلمان علي إمكانية هامه للتعبير علانية عن برنامجهم السياسي وهذا ما تفهمه النخب الحاكمة حيث أنها تخاف من العمل الشرعي ( للحزب الديمقراطي التغييري وحليفته الطبقة العاملة وكل من يعمل بأجر ) أكثر مما تخاف من عمله غير الشرعي أي من نجاحات ( الانتخابات ) أكثر من نجاحات ( الانتفاضات ) ماركس ( ان حق الاقتراع العام هو إذا مؤشر يسمح بقياس نضج الطبقة العاملة والتنظيم المعبر عنها ولا يمكنه ان يكون أكثر من ذلك ولن يكون أبدا أكثر من ذلك في الحالة الراهنة غير ان هذا يكفي ويوم يشير ميزان حرارة حق الاقتراع العام الي درجة الغليان لدي الشغيلة ( وكل من يعمل بأجر ) فإنهم شانهم في ذلك شان الرأسمالين سيعرفون ما بقي عليهم ان يفعلوا ) وهذا الاستنتاج توصل اليه ماركس من دراسته لكمونة باريس واصدر التعميم المزدوج لحق الاقتراع العام كأداة لسيطرة البورجوازية من جهة وكوسيله بارزه في النضال التغييري من جهة أخري .