اتحاد النقابات العالمي
منظمة ديمقراطية عالمية للشغيلة الموحدين في اتحادات نقابية تشكلت في 3 أكتوبر 1945 في المؤتمر العالمي للأتحادات النقابية في باريس
ان تشكيل هذا الأتحاد يعود الي تنامي الحركة النقابية العالمية التي اشتد ساعدها ايام الحرب العالمية الثانية وخصوصا تنامي القوي التقدمية في هذه الحركة التي دافعت باستمرار عن مبدأ وحدة الطبقة العاملة. واكثر المقدمات اهمية تشكيل اتحاد النقابات العالمي هي:
اشتداد النفوذ العالمي لاتحاد النقابات في الاتحاد السوفيتي وقيام اتحاد نقابات موحده في بلدان الديمقراطية الشعبية في اواسط القرن العشرين وانتقال قياده المراكز النقابية الوطنية الطليعية في فرنسا وايطاليا الى ايدى القوى التقدمية و التطور السريع للنقابات في بلدان الشرق و امريكا اللاتينية.
ان اتحاد النقابات العالمي ناضل ويناضل من اجل توحيد الاتحادات النقابية في كل العالم بعرف النظر عن العرق والقومبة والمعتقدات السياسية للعمال بهدف الدفاع عن مصالح الشغيلة الاقتصادية والاجتماعية وحقوقهم الديمقراطية من اجل القضاء التام على الفاشية والحرب ولاقامة سلم دائم وبتعاون اتحاد النقابات العالمي بصوره فعالة مع حركة السلم العالمية.
ان الهيئة القيادية العليا لاتحاد النقابات العالمي هى المؤتمر العالمي للاتحادات النقابية وينتخب المؤتمر المجلس العام ( الذى تتمثل فية جميع المنظمات الداخلة في اتحاد النقابات العالمي ) واللجنة التنفيذية .
ان المجلس العام هو الهيئة القيادية للاتحاد في الفترة بين مؤتمرين. اما اللجنة التنفيذية فهي الجهاز القيادي في الفترة بين انعقاد دورات المجلس العام.
وينتخب من بين اعضاء اللجنة التنفيذية مكتب تنفيذي يتالف من : رئيس , ونائب رئيس و سكرتير عام لاتحاد النقابات العالمي .
المقر الدائم لاتحاد النقابات كان حتى عام 1951 في باريس . ذلك انة انتقل في يناير 1951 الى فينا اثر منع الحكومة الفرنسية نشاطة في فرنسا. وفي بداية عام 1956 منعت الحكومة النمساوية نشاط الاتحاد في النمسا فانتقل الى براغ ولكن بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتفكك المنظومة الاشتراكية في بداية التسعينات انتقل مقر الاتحاد الى اثينا باليونان.
لقد استعر خلال السنوات الثلاث الاولى لقيام اتحاد النقابات العالمي صراع داخلي ضد القادة الاصلاحيين لمؤتمر اتحاد النقابات البريطانية ومؤتمر النقابات المنتجة في الولايات المتحدة الامريكية الذين خرجوا في بداية عام 1949 من اتحاد النقابات العالمي.
وبعد المؤتمر الثاني لاتحاد النقابات العالمي ( مؤتمر ميلانو- يونيو-يوليو 1949 ) واصل الاتحاد نضالة لتوطيد وحده الطبقة العاملة العالمية فأسس اتحادات عالمية لنقابات الفروع الانتاجية ( الاقسام الانتاجية لاتحاد النقابات العالمي ) وقد دخلت في هذه الاتحادات اتحادات نقابية فرعية من الولايات المتحده الامريكية وكندا واستراليا وبلجيكا وغيرها من البلدان رغم ان مراكزها ظلت خارج اتحاد النقابات العالمي بسبب من مواقف الانشقاقيين.
وفي المؤتمر الثالث الذي انعقد عام 1953 اقر ( بيان الى جميع شغيلة العالم ) و ( نداء الى العمال والعاملات في الاتحادات النقابية في اوروبا ) و (رسالة مفتوحة الى جميع المنظمات النقابية والى جميع اعضاء الاتحادات النقابية غير المنضمين الى اتحاد النقابات العالمي ). وقد عكست هذه الوثائق برنامجا واسعا لنضال الحركة النقابية في سبيل السلم والديمقراطية وتحسين الظروف المعيشية للشغيلة.
وفي ديسمبر 1954 أقر المجلس العام لاتحاد النقابات العالمي ميثاق الحقوق النقابية للشغيلة الذي اعطى اتجاها عاما للنضال من اجل مصالح الشغيلة وشكل اساسآ للنشاط الموحد للاتحادات النقابية و لتوطيد وحده الحركة العمالية العالمية توجة اتحاد النقابات العالمي اكثر من مره بنداءات الى الاتحاد العالمي للنقابات الحره باقتراح من اجل النشاطات المشتركة غير ان قياده الاخير لم تقبل اقترحات اتحاد النقابات العالمي.
ان اتحاد النقابات العالمي يواصل سياستة في سبيل توطيد وحدة الحركة النقابية العالمية والدفاع عن مصالح الشغيلة في العالم اجمع وبسبب من هذا تتوطد مكانتة العالمية و يزداد نفوذه بين جميع الاتحادات النقابية في العالم و تتسع صفوفة وهو اليوم اكبر منظمة نقابية عالمية . هذا وان غالبية المنظمات النقابية في البلدان العربية منظمة الية ويحتل ممثلو بعضها مراكز قيادية فية .
اختيار : عبد الرحمن شفيع
(تاليف ب . ن. ماريوف)