قضية اليمن محزنة بالفعل … هذا الشعب المسكين لم يشعر بالفرح يوما … انا ضد الحرب في كل الاحوال … فالحرب لا يحصد دمارها الا المدنيون … الاطفال والشيوخ وغيرهم …
لكن بالنسبة لقضية اليمن اراها بشكل مختلف … انا لا اراها قضية طائفية شيعية/سنية لكنني اراها مسألة وجود … فايران كانت مزهوة بان اربع دول عربية اصبحت في يدها … وحلمها اللامحدود بالسيطرة على منطقة الخليج العربي … بما معناه ان ايران اصبحت على مرمى حجر من السعودية تحاصرها شيئا فشيئا من جهة العراق … سوريا … لبنان واخيرا اليمن … التمدد الايراني اصبح يمسك برقبة السعودية كي تخنقها ثم تزحف الى كل الخليج … فهل كان امام السعودية ان تنتظر حتى ينغرس الخنجر في ظهرها وصدرها ورقبتها … صبرت السعودية كثيرا على العجرفة الفارسية ولكن النيران وصلت عند بابها فكيف يمكنها ان تنتظر … انا ارى ان السعودية ودول الخليج دخلت الحرب مضطرة لوقف الاطماع الايرانية ونيرانها التي بدأت على ابوابها … الاطماع والخطط والمؤامرات الايرانية اصبحت واضحة وضوح الشمس … فمن يلوم السعودية ودول الخليج لأنها سارعت بالدفاع عن وجودها فهو مجحف واعمى ومتحيز وطائفي ايضا … ومن يدعي ان حركة الحوثيين حركة شعبية من اجل تقرير المصير فهو واهم وكاذب … اي حركة شعبية هذه التي يدافع عنها ويشعلها علي عبدالله صالح الذي وقف الشعب اليمني كله ضده وخلعه ضمن حركة ما يسمى بالربيع العربي … انها مؤامرة ايرانية لا يمكن لأي شريف ان ينكرها … فتحية لهذه القوات البطلة التي تقف في وجه هذا المد الايراني … ايران بلد القمع والديكتاتورية والقتل … تحية لجيوشنا البواسل … فليحيا الشعب اليمني ولينعم بحياة اكثر أمنا وعدلا … حياة تظللها الحرية والديمقراطية ويقيهم شر التمدد الايراني الغاشم