من ناحية الشكل فخليل المرزوق يحاول ان يعيد اللحمة الوطنية للشرخ الطائفي الذي عززته واوجدته ما يسمي بالمعارضة في البحرين وخليل المرزوق يريد ان يهرب الي الامام من امام هذا المأزق
عبر حديثه (اليوم ليس يوم مناكفات سياسية، ليس على أساس الدوار الفاتح وليس معارضة مقابل معارضة للمعارضة) وهو يحاول ان يغلف ذلك بان (هذا الكلام موجه لشركائنا في الوطن ؟! و فنحن نحتاج الي شراكة وطنية و نحن كقوة سياسية يجب ان نتشارك في التحديات) اما من ناحية المضمون فهو لا زال ينطلق من منطلق طائفي سياسي وذلك عبر تقسيمه واستقطابه الشركاء الي فريقين (سني / شيعي) ويحملهم الصبغة السياسية الطائفية وان علي شكل معارضة (نحن كقوي سياسية) ان تقنيع هذه المعارضة (بالوطنية) هو من باب ذَر الرماد في العيون ذلك ان هذه المعارضة هي ما قبل الوطنية وما قبل المدنية كونها تحمل ولاء وانتماء للطائفة وليس للمجتمع المنضم سياسيا اي للدولة ، وهنا وبالمحصلة فان شعار بناء الدولة المدنية الديمقراطية يسقط لان هذه (القوي السياسية لا تحمل مشروع بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة بل مشروع دولة الطوائف) ان الاشكالية عند المرزوق في انه يريد ان يفرض هذه الشراكة بالقوة كما كان مشروع الدوار بفرض الثورة بالقوة عبر جعل الاخر (الشريك) موضوعا لجمعية الوفاق فهذ الاخر (الشريك) منذ احداث ١٤ فبراير2011 الذي احدث الشرخ الطائفي وكان الدوار هو الرمز المشئوم في تاريخ البحرين والذي نصب له نصب تذكاري في ايران ؟! والذي سيكتب عنه التاريخ ، لاحقا بانه المكان الذي تم فيه خلق الفتنة الطائفية في البحرين حيث انتصب الفاتح في الطرف الاخر ، فأصبح الاخر (الشريك) مجرد غريب وضد وشيطان ومغاير ومفارق علي طول الخط ومن هنا اصبح هو هاجس الوفاق ومن لف حولها من جمعيات تسمي نفسها وطنية ديمقراطية وذلك لمجرد الاغتراب والضدية والشيطنة والمفارقة مما أوصل (الشريك) الي المفارقة وهي حالة القطيعة وهذه عززت خصوصا في ظل الأجواء التي نتجت عن طاولة الحوار الوطني التي دعي لها الملك حيث رفضت الوفاق الجلوس مع ذلك الشريك وطالبت بالجلوس مع (الحكم) فهي لم تكن تفرق بين الحكم والشريك فكلاهما في سلة واحدة ان الوهم عند المرزوق وغيره هو النظر الي الاخر (الشريك علي انه موضوع للذات (الوفاق) ومحاولة جعله كذلك سواء علي صعيد الفرد او الجماعة ، وهذا ما يجعل من الاخر (الشريك) هاجسا لان من يعدني موضوعا له كأي موضوع خارجي ، كأي شيء إنما يدمر وجودي الذاتي فيطمس معالم شخصيتي ويلغي استقلالي وحريتي ، اي يلغي إنسانيتي ، سواء أكان من يفعل ذلك خليل المرزوق ام جمعية الوفاق وذيولها ام رأيا عاما ام نظاما اجتماعيا وقيميا ام سلطة سياسية وهو ما ينتج التبعية للوفاق وغيرها وهو ناتج عن النظر الي الاخر (الشريك) علي انه موضوع ، والطلب من الاخر (الشريك) الاذعان لهذه الوضعية حتي تبدو له كأنها تحديده الذاتي ، وهاتان من اكثر العقبات في طريق التمدن وفي طريق الحرية وتصالح الانسان مع نفسه ومع غيره.
ان الهوية الحية من منطلق وطني بالنسبة للشريك هي غير الاختزالية له في شكل طائفي سياسي هنا (السنة) بل هي هوية الفرق والاختلاف والتعارض، وتعبير عن الاستقلال والحريّة وليس التشارك لتحقيق حقوق ومطالب طائفية سياسية (للشيعة) هنا بقيادة جمعية سياسية طائفية مذهبية (الوفاق) تحاول ان توجد التماثل والتماهي معها من منطلق طائفي وهي لازالت لا تعي بأنها لا يمكن ان توجد الا مع أخريين في العالم وفي التاريخ، ولا تستطيع تأسيس نفسها وتعرفها الا بدلالتهم وبدلالة وجودها كجمعية في الواقع السياسي البحريني. فممارستها السياسية منذ احداث ١٤ فبراير والي الان تعكس هذه الاختزالية للطائفة السنية (الشريك) فمرة تنظر لهم من منظار انهم موالاة وطبالين ومرتزقه الخ من النعوت الأيدلوجية ومرة انهم شركاء لنا في الوطن ؟! اي مرة هم ذي لون اسود او شر ومرة انهم لون ابيض او خير وهي لا تعي ان كل علاقة هي في واقعها الفعلي علاقتان جذب ونبذ ، حب ونفور تؤثر في طرفيها معا بنِسَب متفاوتة وهنا يكون الاخر (الشريك) هو انا ايضا اي هو ذات وليس كما يراه المرزوق موضوعا او عفريتا فالاعتراف بذاتية الاخر (الشريك) يعني قبوله كما هو لا كما يريده المرزوق مرة موالي ومرة شريك ومن ناحية اخري كل فرد في المجتمع بغض النظر عن طائفته هو ذات حرة ومسئولة وهو (انا) لنفسه و (اخر) لغيره وهذا ما لا يراه خليل المرزوق التابع لجمعية الوفاق وجماعته العقائدية ومذهبه وطائفته وهو في نفس الوقت (موضوعا) لمشيئتها وأرادتها والتي تمثل إرادة المرجع الروحي والسياسي لجمعيته والذي يدخل معه المرزوق في علاقة انصياع وإذعان وطاعة تأخذ شكل علاقة العبد للسيد لان السيد هو راس العبد والعبد هو جسد السيد ، كما هي المقولة الشهيرة لأمينه العام علي سلمان عندما شبه العلاقة بينه وبين مرجعه الشيخ عيسي قاسم (بالسيف والغمد) فالمرزوق بعيد كل البعد عن فهم ان الذات كينونة حية محكومة بسنن النمو والتطور والتغيير ، لأنها بنت المجتمع وبنت التاريخ لا تتكون الا فيهما فليس ثمة ذات (ناجزة) مكتملة ونهائية ، وليس ثمة ذاتية ناجزة ونهائية ، الا تلك التي يراها خليل المرزوق في الطائفية الشيعية وتقابلها الطائفية السنية فالذاتية الناجزة تنتج اخريه ناجزة ومحددة تحديدا نهائيا ، كينونة مستنفذة في تعبيرها الرمزي ، او تحديدها الذاتي هنا (الطائفة الشيعية) أنتجت اخرها الناجز ( الطائفة السنية ) والذي هو شرط وجودها ، هذا الاخر وهو (الشريك) الذي يبحث عنه خليل المرزوق ليخلق معه (شراكة وطنية) وان (يتشارك معه في التحديات) هذا الاخر مختلف اختلافا بينا لا لَبْس فيه ذلك ما يجعل من جمعية الوفاق والتي تحاول الان ان تنشد الشراكة ذاتا وهمية وهوية فارغة وما يجعل من الوهم والتوهم أساس موقفها من الاخر (السني) فمنذ احداث ١٤ فبراير وبدا الجمعيات الطائفية الشيعية المسيّسة بتمهيد الارضيّة للشرخ الطائفي عبر جعل الاخر ، الضروري او العدو الضروري لأنها سمت نفسها بالمعارضة الشيعية قابلها المعارضة السنية بوصفهما هويتين ناجزتين ، فان كل منهما هي شرط وجود الاخرى واساس مشروعيتها الوجودية من هنا ظهر شعار (حق تقرير المصير) اما شعار اخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه فهو يؤكد هذه الهويتين ولا ينفيهما وذلك لتقنيع مصالح وأجندات سياسية وحصرية كانت تحتاج الي قناع لكي تقتنع بها الطائفة السنية بل لتقنيع كل ما يحتاج الي قناع ، ولا سيما القتل علي الهوية لو نجح مشروع الدوار وما استماتة جمعية الوفاق و الوفاقي خليل المرزوق لإيجاد (الشريك) بالقوة سوي تأكيد عملية النجاز والقطيعة وتحين اللحظة التدشينية لكل جمعية سياسية طائفية متعصبة ، وبعكس ذلك فان رؤية الديمقراطيين الوطنيين العقلانيين غير الناجزة والمنفتحة تعين اخر غير ناجز بالضرورة وتتعين به وعدم النجاز هو ما يجعل الحوار بينهما ممكنا ، بخلاف الجمعيات الطائفية السياسية ذات الهوية المغلقة هنا القضية تكون عبر وعي الديمقراطيين الوطنيين العقلانيين بدلالة الاخر المختلف وذلك ما تعطيه لنا الحياة الواقعية بأبعاده الفكرية ، النفسية ، الاجتماعية ، الثقافية ، السياسية ، الاخلاقية . ذلك لان الاختلاف هو الواقع والتماثل (التشارك) و (الشراكة الوطنية بين سنة / شيعة) هو سديمية او عدمه.
ان ما ينشده خليل المرزوق من خلال استخدامه خطاب لحظي في ظرف لحظي (مؤتمر المنبر) في توجيه رسالة (للطائفة السنية) وبدعوتهم للابتعاد عن المناكفة السياسية والمعارضة من اجل المعارضة ومن ثم دعوتهم للعمل المشترك عبر شراكة وطنية هذا الخطاب في جوهره نوع من محاولة الهيمنة علي الشريك والذي يراد في البداية خدعه بان هناك ما هو مشترك بين الطائفتين المسيستين وتحت يافطة (الاسلام السياسي) وانه يحاول ان يضعه تحت بند الشراكة الوطنية ، اما ما يخص الظرف او اللحظة انعقاد المؤتمر السابع للمنبر فهي محاولة ذكية من خليل المرزوق من اجل إقناع المؤتمرين من صحة تحالف جمعيتهم مع جمعية المنبر فـ خليل المرزوق يعرف بان جمعيته الطائفة السياسية والتي تستغل الدين هي احد عوامل تفتت جمعية المنبر وضرب وحدته التنظيمية والسياسية والفكرية فهي ما قبل وما بعد احداث ١٤ فبراير الكارثية اثرت واستقطبت من هم ممسكين بصناعة القرار وبمن يصنع الخيارات في هذه الجمعية فكان لها صوتها سواء في الكوادر القاعدية او الكوادر القيادية ، وبعد ان رأت في الفترة الاخيرة بان الشلة التي تراهن عليها في المنبر بدأت مرتبكة وخروج أصوات تنادي بالمحاسبة والمسائلة لهذا الخط المنحرف في داخل الجمعية عن البرنامج السياسي والنظام الأساسي اي شرعية المنبر وظهور مجموعة في المنبر تدعوا الي استقلال المنبر عن هذا الخط المنحرف وعن الجمعيات الطائفية السياسية ومنها بالأساس جمعية الوفاق الطائفية فكان تواجد المرزوق والمحفوظ في المؤتمر وبهذا الخطاب والذي كان نوع من الدويتو بينهما لكي يرسل رسالة للطرفين للشلة التي تقف معهم لكي تقول لهم نحن ندعمكم وللآخرين اننا نريد ان نتشارك معكم (الشراكة الوطنية والشراكة في التحديات) ، لكي لا يتلاشى المنبر فهي تريد ان تستخدمه كبيدق سواء في صراعها مع السلطة او امام الرأي العام بان المعارضة اليسارية تقف معها وبالتالي تزيح تهمة المعارضة الشيعية عنها ، وليس مستبعد بعد فرز نتائج الانتخابات التي جرت في كل من وعد والتجمع والمنبر والتي كشفت مدي الضعف والتمزق الذي اصاب هذه الجمعيات والتي هي الان مرشحة للتلاشي ان تطلب من أمين عام جمعية وعد رضي الموسوي ان يبادر الي طرح وحدة التيار الوطني الديمقراطي او الدعوة الي تشكيل جمعية سياسية تضم الجمعيات الثلاث ؟! لكي تظل هذه الجمعيات تحت هيمنة وسيطرة الوفاق وهذا ما سنحاول ان نفرد له موضوع خاص لكي نناقش كل السناريوهات المُحتملة لمثل هكذا دعوة في مثل هكذا وضع مأزوم بالنسبة لتلك الجمعيات. وبالعودة الي موضوعنا فما لا يعيه خليل المرزوق هو ان هناك ذاتية وذاتية ، ذاتية فعلية وذاتية وهمية وإذ بسطنا الحديث ان هناك جمعية وطنية ديمقراطية عقلانية وجمعية طائفية سياسية ظلامية كل منهما تؤسس اخرها ولا يمكن التقاط الفرق بينهما الا في ضوء تحليل الوعي الاجتماعي وتحليل الثقافة السائدة وتحديد مدي مقاربة هذه وذاك للواقع القائم ببعديه المحلي والاقليمي والعالمي ، فيمكننا القول ونحن مطمئنين ان ما يطرح خليل المرزوق من شراكة وطنية وتشارك هو يعبر عن ذات وهمية تتحدد بمدي ما لديها من اوهام عن الاخر (السنة هنا) وهذه تحملها الثقافة والتربية التي تربي عليها ما يسمي قيادة الوفاق والتي تحرسها بني المجتمع التقليدي والطائفي ويحرسها المرجع الروحي والسياسي لجمعية الوفاق والذي يتم اعادة انتاج هذه العلاقات في أشخاص من يسمون بالقيادات سواء في الوفاق ام غيرها اي حتي في الضفة الأخرى الجمعيات الطائفية السياسية السنية ، فان نسبة الاوهام في وعيها الذاتي هي التي تحددها التحديد الأخير . فالتماثل بين (السنة / الشيعة) او الشراكة والتشارك بين السنة والشيعة ، والمبني علي الهوية الطائفية والمذهبية او حتي الهويات الايدلوجية للجمعيات المسماة بالوطنية والديمقراطية والتي أصبحت لا تختلف عن المذاهب والطوائف ، هي تماثل يطمس الحدود والفروق وهو ما سيشكل حاضر هذه الجمعيات اي سوف يؤدي الي التفسخ والتلاشي ، بينما الذات الفعلية هنا لو إن وجدت جمعية وطنية ديمقراطية عقلانية اي الذات الفعلية لا الوهمية فسوف تنتج ذاتها في الواقع وفي التاريخ ، بتوسط العمل ، وتستعيد موضوعية الواقع السياسي في البحرين وموضوعية التاريخ (تاريخ الحركة الوطنية التقدمية في البحرين) وان تكون امتدا واستطالة له يتضمن كل ما هو إيجابي فيها و يلفظ كل ما هو سلبي لكي تكون حركة تقدم للأمام مرة تلو المرة ، بتوسط الفكر ، فهي ستكون بنية مفتوحة وعالم بلا ضفاف وبلا أسوار وبلا قيود وبلا إقصاء واستئصال فالذي سوف يحفظ البحرين ليس هو ما يدعيه خليل المرزوق شركة بين طوائف (سنية / شيعية) مسيسة بل الثقافة والحضارة في البحرين التين لم تقو هذه الجمعيات الطائفية الا علي احتجازها كرهينة ولو الي حين والتي يجب تحريرها من أغلالها ايضا عبر الثقافة والتنوير والحداثة فالثقافة هي انتاج الذات وإعادة إنتاجها ، الذات الفعلية اذا لا تتحدد بعلاقاتها الاجتماعية والإنسانية وعلاقاتها بعالمها فقط ، بل بما تنتجه علي الصعيدين المادي والروحي ، فتنتج نفسها فيه وذلك هو أساس جميع علاقاتها الاجتماعية والإنسانية وعلاقاتها بعالمها وبذاتها اي (بالآخر) المختلف والمغاير .
ان استعادة الجريمة بحق الوطن والتي ارتكبتها الوفاق ومن انجرف خلفها من جمعيات سميت بالوطنية والديمقراطية عبر التقسيم والاستقطاب الطائفي كما جاء في كلمة الوفاقي خليل المرزوق (نوجه كلمة لشركائنا في الوطن اليوم ليس يوم مناكفات سياسية ليس على أساس (الدوار -الفاتح) وليس معارضة مقابل معارضة للمعارضة)، اجل الاخر (السنة) أصبح يخيف الذاتية الوهمية جمعية الوفاق والتي تدعي انها تمثل كل الشيعة؟ هذه الجمعية الاحادية ولفرط غيرية السنة ولإمعانها في سنيتها فقد جاء الرد سريعا من عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية في المنامة رويتر (رؤيتنا ان للمجتمع ثلاث قوي النظام السنة الشيعة) (الحقيقة ان الذين عاشوا الرعب هم أهل (السنة) حيث كانت الحركة طائفية مرتفعة الوتيرة وكان هناك كثير من محاولات الانتقام والسب والعداء) (ان القضية ليست قضية إصلاحات إنما القضية لإقامة دولة طائفية يتحكم فيها ولي فَقِيه) وهو ينطلق من نفس منطلق الوفاقي خليل المرزوق لان الذات الوهمية ممعنة في ذاتيتها عند الضفتين (شيعة / سنة) ومفرطة في تقديرها فالآخر هنا السنة بالنسبة للوفاقي خليل المرزوق المخيف والمهدد ليس مجهولا الا لان الذات هنا جمعية الوفاق جاهلة ومغلقة علي مسبقاتها ويقينياتها و إيمانيتها ومذهبها فليس اسهل علي الذات الوهمية عبر لسان خليل المرزوق من تجهيل المعلوم وتعريف المجهول وقطع الشريك المهم هنا ما يخرج عن هذا السان فمن قال ان الاخر القريب الداني والشريك المعلوم المسلم السني في نظر المسلم الشيعي هو اخر (شريك) او معلوم ؟ هذا هو التزييف بعينه فمن يعتقد ذلك لا يقدر الايدلوجية الدينية الطائفية المذهبية حق قدرها ، فان لهذه الايدلوجية ، قوة سحرية تبعد القريب وتقطع أوصال (الشريك) وتجهل المعلوم وإلا لا تكون ايدلوجية ، فهي التي بيدها برهان اختلافها الناجز ، وبرهان أفضليتها و تماميتها وكمالها ، وهي لا تفعل ذلك الا لان الاخر هنا السني يسألها في صميمها و يواجهها بتحدي (الهوية) علي ابلغ نحو و أخطرها) تضل صيحة أعضاء المكتب السياسي لحزب الله في لبنان ترن في الاذان وهم يقولون (عندما ينتهي الإنجيل ينتهي حزب الله عندما ينتهي القران ينتهي حزب الله عندما ينتهي الاسلام ينتهي حزب الله هذا الحزب ليس حزبا ادميا بمجاز الكلمة انه حزب الله) فأي اخر تؤسسه مثل هذه الذات الناجزة وقس عليها الجمعيات الطائفية السياسية ومنها جمعية الوفاقي خليل المرزوق الوفاق ، فالوفاقيون مصابون بعقدة الهوية ، لان هويتهم لا تقوم الا بالتضاد مع الاخر تضادا نافيا وملغيا الاخر.
ان الصورة او التصور الوردي والذي يحاول الوفاقي خليل المرزوق ان يصورها عبر (التشارك في التحديات) والتي من خلالها يريد تسويق بضاعة الديمقراطية التوافقية ذات المحاصصة الطائفية ولكن كما عودتنا الوفاق في الآونة الاخيرة بماركة الوطنية ؟! وعبر شعار الشراكة الوطنية هذه المرة ، وهو يغفل ان الطوائف لا تتقاتل بسبب التنافس علي مكارم الأخلاق او بسبب التنافس علي الثقافة او بسبب التنافس علي الحب ، او بسبب التنافس علي قيم الخير والحق والجمال ، او بسبب التنافس علي العقل والعقلانية او بسبب التنافس علي السلم والأمن الأهلي ، بل هي تتنافس علي الثروة والسلطة وما يتصل بهما ف (الغنيمة والطائفة والمذهب) تقبع في أساس جميع التنازعات فبعد ان وضعت الوفاق يدها علي كل الجمعيات التي تدعي انها وطنية ديمقراطية أصبحت لها اليد الطولي في الحوار والتفاوض وعقد المساومات والتسويات المبنية علي أساس طائفي فكما تحدث الوفاقي خليل المرزوق (لسنا هنا لنتقاسم الكعكة وإنما لتقاسم المسئوليات) ؟ ماهي هذه المسئوليات التي يريدها هذا الوفاقي ان يتقاسمها ومع من؟ فبعد ان فوضت الجمعيات الأربع المأزومة والضعيفة والمنقسمة والمفتتة جمعية الوفاق في الحوار مع الاخر أصبحت خارج اللعبة وهو ما يؤكده من كتب مقال الخيط القاتم في لقاء الملوك مع العمائم، (لقد سعي أحد ممثلي الحكم في لقاء جمعه بالشيخ علي سلمان الي جعل قضية المعتقلين قضية الوفاق فما كان من رئيسها آلا ان رفض ذلك باعتبار انه وفد الي اللقاء ناطقا باسم الجمعيات الأربع) ؟! (لنترك الجمعيات السياسية وحدها من يدير اللعبة هذه ليست دعوة لاستقالة رجال الدين فبقائهم علي خط الحدث قوة) ؟! او كما تحدث الشيخ عبداللطيف المحمود (الموضوع الان ان الحركة السياسية الشيعية الاشكالية عندهم الان انهم لن يعيدوا تكوين أنفسهم ، القيادات السياسية والجمعيات السبع فشلت في إدارة الحوار وبالتالي ليس معني ذلك ان نلغي الطائفة الشيعية ولا نلغي الجمعيات السياسية الشيعية ، المطلوب ان يعيدوا فيما (بينهم) تكوين أنفسهم ويقدموا أنفسهم للمجتمع من جديد وخاصة بحسب ما أظنه انهم (سيغيرون القيادات السياسية) لهذه الجمعيات وخاصة (الوفاق) ) والذي سبقه مقال فريد احمد حسن في الجو اخبار طيبة ( وسط هذه الفرحة وهذه الأجواء من الطبيعي ان تزداد مساحة التفاؤل التي نحتاجها ونحن نعبر البحر هذا البحر المتلاطم الاحداث والممتلئ (بالمفاجآت) في الجو اخبار طيبة لا معلومات لدي ( ؟! ) ولكنه حدسي الذي ارجو ان يكون صائبا)؟ او ما ذكره الوفاقي خليل المرزوق (المعارضة مستعدة لحلول أكثر مرونة تراعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة لوطننا) هو تفادي طرح الأوضاع السياسية الصعبة؟ هذه كلها بالونات اختبار تبرز جزء من (الصفقة) هذا إذا كان هناك (صفقة) كما ذكر طبخة، وهي تحاول ان تهيئ الرأي العام للقبول بها هذا في حال صح كل ما ذكر المهم ان النظام أصبح يمسك بناصية المبادرة والهجوم وما يسمي بالمعارضة المفلسة بالدفاع حيث اختفت لهجة الوعيد والإنذار وشعار هيهات منا الذلة. ولكن بالرغم من ذلك فالآخر هنا السنة الناجز الغيرية محسوم أمره اجل، ولكنه ليس على الحياد، وليس ادعي الي اللامبالاة وعداوته ليست قابلة للعقلنة، وليست محدودة ومعينة في مجالات مخصوصة دون اخري، كما نعتقد فهو التهديد الماثل دوما وعبر شعار (ان عدتم عدنا) كما هو الحال في الضفة الأخرى هنا الشيعة. ذلك ان فقدان الذات وفنائها في المثيل وفي الشبيه هما من اخص خصائص البني المغلقة الطائفية الدينية المذهبية ، ومن في حكمها من جمعيات شمولية تسلطية مغلقة تدعي الوطنية والتقدمية ، التي تري في تمايز الأفراد وحريتهم وفي التمايز والحريّة ، خطرا علي تماسكها الداخلي وعلي وجودها لذلك كان التمايز عن المثيل والشبيه يتطلب جهدا دؤوبا وفعلا دراماتيكيا اي فعل تأسيس وفعل وجود وهذا هو الموقف الذي كانت علية الأقلية في تلك الجمعيات قبل ان تستقيل وهي تحاول الان ان تبلور وتأسس ومن ثم تشهر نفسها في جمعية التغيير الديمقراطي اي لتتحول الي فعل كينونة وفعل استقلال وحرية والطريق الثالث او البديل الوطني وكرافعة وطنية ديمقراطية تغييرية . الأفراد الذين بذلوا ويبذلون مثل هذا الجهد دفعوا ويدفعون ثمن استقلالهم وحريتهم غاليا، ورمتهم البني المغلقة أي الذوات الناجزة والمغلقة بالهرطقة والموروق والانشقاق وبموالات السلطة والخيانة. من الضروري هنا ان يعتصم المرء بنسبية متشككة (لا مرتابة) حيال م أشاع من اخبار او من أفكار بصدد الصفقة / الطبخة والتي لا يخلو بعضها من الإفراط في التفاؤل فالإفراط اخو التفريط فالتشارك والشراكة الوطنية من منطلق طائفي سياسي هو اقل الخطوط نموا وتفتحا وانبساطا حتي يومنا هذا وكل التجارب الماثلة أمامنا فاشلة (العراق ، لبنان) فقط كمثال فنحن لا زلنا بعيدين جدا عن تحقيق العلاقة الجدلية / الاخلاقية بين الذات والآخر اي لا نزال ، بعيدين عن وعي ان الاخر سواء كان نظرة السني الي الشيعي والعكس صحيح هو تجلي ماهيتنا الانسانية بتعبير ماركس وبعيدين عن وعي جدلية الظلم وجدلية القهر ، وجدلية السيد والعبد فلا نزال في مرحلة جهل الاخر او تجهيله دفاعا عن ذوات (جمعيات طائفية مذهبية مسيسة) وهمية وهويات احادية تخفي انيابها و مخالبها بألف طلاء ووجوهها بألف قناع.
يدعو الوفاقي خليل المرزوق من علي منصة المؤتمر السابع للمنبر عبر توجيه كلمة لشركائنا في الوطن الحاجة الي شراكة وطنية فنحن في سفينة وطن واحدة ، ولكن هل هذه الدعوة لها وجاهة وصدقية واقعية وهو يلامس الجرح العميق (الشرخ الطائفي) والذي تعفن مع استمرار جمعيته الوفاق ومن التف حولها من جمعيات تدعي الوطنية والديمقراطية في الاستمرار منذ احداث ١٤ فبراير 2011 والي الان في توسيع هذا الجرح وهذا العفن في الدولة والمجتمع وهو هنا يحاول ان يقلل من هذا الشرخ الطائفي والفتنة الطائفية الي مسالة (مناكفات) وكان هذه الواقعة لم تقع وان كل ما هو موجود مجرد مناكفات طائفية كما سماها البعض الاخر في ما يسمي بالتيار الوطني الديمقراطي (الفزاعات الطائفية) فاليوم بالنسبة لهذا الوفاقي ليس يوم مناكفات سياسية – ليس علي أساس الدوار الفاتح وليس معارضة مقابل معارضة للمعارضة هنا هو يحاول ان يلغي الواقع والذي تلوثت به يداه وتلوثت به جمعيته والجمعيات التي انجرفت خلفها ، فالمؤكد ان الاخر (الشريك) قد اصبح ناجز الغيرية وانه نتيجة (للخلاف) وليس المناكفات والذي أخذ بعدا طائفيا سياسيا بامتياز نتجت عنه الفرضية ان الذات الناجزة تنتج أخريه (غيرية) ناجزة علي صورتها ومثالها هنا الاستقطاب والانقسام الطائفي (الشيعة / السنة) الوفاق خلقت كل ذلك وجعلت منه عامل تهديد ونقض ، لا لتماسكها الداخلي فقط وهنا خطورة من يلعب بالورقة الطائفية بل لوجودها ايضا ، فهي اذ تؤسس الاخر (هنا السنة) علي هذا النحو لا تقوم الا بتأسيس ذاتها ، بالتضاد مع الاخر او بالضد منه ، لا في واقعه الفعلي ، بل كما تحدده هي . ولنا ان نتخيل درجة الوهم والتوهم في هذه العملية التي يقوم بها الشعور عبر الشحن والتحشيد العاطفي والسياسي للطائفة الشيعية وتحويلها الي الطائفية السياسية والمذهبية وإدخالها في الصراع من اجل انتزاع السلطة علي أساس طائفي او محاصصة طائفية فكل ذلك كان يجري بمعزل عن رقابة العقل والعقلانية. ونفترض ان هذه العملية الشعورية الخالصة مطردة في تاريخ الجماعات البشرية التي تعرضت لانشقاقات داخلية تعمدت بالدم فعليا او رمزيا والدم يشير الي فداحة الانشقاق وطابعه الدرامي ، الذي يغدو عامل التحديد الأساسي ان لم يقال الوحيد للذات والآخر ولنا في تاريخ تشكل الجمعيات الطائفية السياسية في البحرين خير مثال ، والتي يجمعها شيء مشترك واحد هو الانتساب الي هذا التاريخ والتماهي به وتستمد شرعية وجودها من هذين الانتساب والتماهي ، اللذين هما ، في الوقت ذاته ، نبذ وطرد للأخر ، مشفوعين بكل ما يجعل منهما عملا مشروعا ومسوغا اخلاقيا ، اي بوصف الاخر بما يكفي من الصفات (عميل ، موالي ، طبال ، مرتزق ، الخ) والتي تجعل نبذه وطرده ومعاداته والإجهاز عليه اذا أمكن ، من قبيل الواجب الاخلاقي . و بهاذين (النبذ والطرد) وما يرافقهما من عوامل التسويغ والتبرير التاريخي للصراع بين السنة والشيعة ، تنجز الذات تحديد ذاتها وتحديد اخرها ، بل ان الامر اسوء من ذلك فمنذ ان تشكلت الجمعيات الطائفية السياسية مع انطلاقة المشروع السياسي الاصلاحي والتي دب فيها الانشقاق من بداية تشكلها فالكتل الطائفية الكبرى سواء في الضفة الشيعية او السنية بدأت بالتشقق فجمعية الوفاق او المجتمع الوفاقي انشق عنها جمعية العمل الاسلامي ، وجمعية السفارة ، وجمعية حق ، وجمعية وفاء ، وجمعية الاخاء ، وجمعية العدالة والتنمية ، فكل هذه الانشقاقات وان جاءت علي خلفية سياسية ومذهبية ولكن لها جوهر واحد هو انها (عقائدية) وهو ما حدث ايضا في الضفة الأخرى السنية جمعية المنبر الاسلامي ، جمعية الاصالة ، وجمعية او تجمع الوحدة الوطنية ، وهذ ايضا حدث في التيار الذي يسمي نفسه وطني ديمقراطي و المسمى جمعية العمل الديمقراطي والذي مع ولادته انشق الي جمعية المنبر ووعد والتي فرخت انشقاق اخر وهو التجمع الوحدوي وكل هذا حدث ايضا علي أساس عقائدي ؟! حيث تحولت هذه الجمعيات الي حركات عقائدية وهذا تحديد ضروري، لان التوتر والتنابذ والاشكال الوجودي بين الذات وآخرها لا يقومان الا على (قاعدة العقيدة)، لان هذه القاعدة وحدها ما يمنح الذات مشروعية اخلاقية، ويمنعها عن الاخر، وهي وحدها ما يقنع ويخفي الأسباب الفعلية للانشقاق، وهو ما يؤكد الطابع الأيدلوجي لعملية تأسيس الذات وتأسيس الاخر علي أساس العقيدة. ان كل ما كان (مشتركا) بين كسور او اجزاء جماعة ما، قبل الانشقاق، بغض النظر عن كونه (جوهريا) او غير جوهري، يغدو موضوع تخالف وتفارق، وعلامة من علامات التمايز. في سياق هذه العملية يتحول ما هو جوهري الي عرضي وهامشي، وماهو عرضي وهامشي يصير جوهريا هنا تكمن الأيدلوجيا وأحابيلها. والقضية المهمة والتي يجب ان تنتبه لها جمعية التغيير الديمقراطي تحت التأسيس وهي في طريقها الي الاشهار ان لا تنزلق اليها ولذلك الإشارة هنا الي ان عملية تأسيس الاخر، الضد او العدو هي عملية اختزال الكينونة الي بعد واحد يصير هوية، واحدية مغلقة على ذاتها وهذا البعد هو العقيدة بالتحديد، مثل ما تم التعامل مع الماركسية كعقيدة او مذهب عند ما يسمي بالتيار الوطني الديمقراطي.
وأخيرا أين نضع مثل هذه (القيادات) الطائفية والتي تقود من منطلق طائفي مذهبي ديني مسيس الطائفة الشيعية وتحاول ان تحصنها من الاخر بان تعزز من ناجزيه الاخر الغيرية ومن ثم تهيمن وتسيطر على الطائفة الي أبد الابدين ؟! وهل هذه هي ظاهرة عامة اي ما إذا كان الاخر (هاجسا مقيما أصليا، لدي كل كائن، انساني، يلامس مختلف أوجه كينونته، في ابعادها النفسية والاجتماعية والحضارية) او ان مشكلة كل انا (هي) الاخر وتمثل الهاجس الكابوسي له؟ من الممكن الافتراض أنهما عرضان لدي هذه القيادات الطائفية من أعراض داء (الانانية) والانتهازية السياسية وسمتان من سمات ذات مريضة او ذات بعد واحد او ذات مرضوضة او جريحة، وإلا كيف يمكن الحديث عن (حوار) مع الاخر بوصفه محاولة للاكتمال بالآخر؟ الشراكة الوطنية والكل يعرف انه من السذاجة مثلنه الانسان كما يحاول ان يطرح هذا الوفاقي خليل المرزوق وبعدم الاعتراف بانه ناقص وخطاء ونفسه إمارة بالسوء، ومن السذاجة الا نعبأ كما يحاول ان يقنعنا هذا الوفاقي بالفروق والمتعارضات وبواعث الغيرة والحسد والكراهية والاثرة، ولكن من ناحية اخري من الخطأ البين الا نراه الا على هذا النحو ايضا. ولعله من قبيل التعسف ان نفترض ان الاخر (السني هنا) يشاطر الذات (الشيعي هنا) جوهرا ما إنما ينازعها جوهرا اخر، فما يجهله هؤلاء الذين يسمون (بالقيادات) ان ما هو جوهري في الحياة الاجتماعية وفي الحياة الانسانية بوجه عام وفي ذوات الأفراد والجماعات هو المشترك بين جميع الذوات التي لم تتلطخ وتتلوث يدها وفكرها بالطائفية المسيّسة، وهذا هو الجوهري هو العناصر (العقلية / الاخلاقية)، في الحياة الاجتماعية وفي ذوات الأفراد والجماعات السياسية او الغير سياسة الغير طائفية. اما ما هو موضوع مفاصلة ومفارقة وتنازع وتناحر بين الانسان وأخيه الانسان، فليس جوهريا على الإطلاق فهذا التناقض هو حالة موضوعية تدفع النظام والمجتمع لكي ينتقل من نظام الي اخر او ان يحدث التراكم فيه وهي الرؤية التي تريد ان ينتقل المشروع الاصلاحي الي النظام الديمقراطي المنشود. وهنا فقط يمكن الكلام عن قيام الاجتماع البشري، وإمكان قيام المدنية (الدولة المدنية الديمقراطية) والتي يرفع شعارها المنبر ويكررها الوفاقي خليل المرزوق من دون ان يفهموا هذا الشعار ؟! وهنا يمكن انتاج الثقافة وبناء الحضارة والسلوك الحضاري في التعبير عنها ويمكن تجاوز صراع الطوائف والطائفية السياسية والوصول للسلم الأمني والأهلي عبر تثبيت دولة القانون والمؤسسات ففي كل دولة يحكمها القانون يعني هو تعبير عن العناصر العقلية والأخلاقية (المشتركة) بين جميع (المواطنيين) وهنا نستطيع ان نتحدث وندعو (لشراكة وطنية) (ونتشارك في التحديات) لأننا سوف نكون (في سفينة وطن واحدة) و (ليس علي أساس الدوار الفاتح وليس معارضة شيعية مقابل معارضة سنية للمعارضة) فالشراكة الوطنية هنا ستكون ضرورة وحاجة ملحة . وليس كما يراها الوفاقي خليل المرزوق شراكة ما بين طوائف مسيسة ؟! اي ان (الشراكة ستكون بين جميع المواطنيين بلا استثناء) فان العناصر العقلية والأخلاقية (المشتركة) بين الجميع هي العناصر (الجوهرية) في الحياة الاجتماعية والعناصر (الجوهرية) في ذوات المواطنيين وليست موضوع مفاصلة ومفارقة وتنازع وتناحر فيما بينهم من قريب او من بعيد ولذلك يعد القانون (حرية موضوعية) يتمتع بها جميع أعضاء دولة القانون وليس طوائف مسيسة (سنية / شيعية) ضمن إطار محاصصة طائفية سياسية كما يريد لها هذا الوفاقي خليل المرزوق ومن هو ملحق به من جمعيات تدعي الوطنية والديمقراطية.
المرجع: كتاب (اطياف الأيدلوجيا العربية) دراسات نقدية في الفكر والسياسة. للكاتب جاد الكريم الجباعي.