بيان توضيحي من مجموعة التغيير الديمقراطي

بيان توضيحي من مجموعة التغيير الديمقراطي (تحت التأسيس) حول الخبر المنشور في العدد 3744 من صحيفة الأيام بتاريخ 24/02/2014 والذي جاء تحت عنوان “تكتل سياسي جديد من أعضاء المنبر المستقيلين”

إننا إذ نقدر لصحيفة الأيام دورها التنويري وكلمتها الحرة في زمن تراجع فيه فكر التنوير والحداثة لصالح الأجندات الظلامية والطائفية، وإذ نشكرها على قيامها بتغطية حدث إطلاق “مجموعة التغيير الديمراطي” (تحت التأسيس)، فإننا نعتب عليها لنشرها في العدد رقم 3744 بتاريخ 24 فبراير 2014 خبرا حول كياننا (تحت التأسيس) دون تحري الدقة. حيث إحتوى الخبر المذكور على معلومات غير دقيقة، فضلا عن تجاهل محرر الخبر للأسباب الحقيقة التي دعتنا للإنشقاق عن “جمعية المنبر التقدمي”.

لذا، وعملا بحرية النشر التي تحمل “الأيام” لواءها، وإحقاقا للحقيقة، نرجو شاكرين التكرم بنشر الملاحظات التالية:

أولا:- إكتفى محرركم بالقول أننا قمنا بالإنشقاق عن جمعية المنبر التقدمي بسبب إختلافنا مع الأخيرة على مواقفها أثناء أحداث 14 فبراير 2011 ، لكنه لم يفصل ويتناول مضمون الخلاف والذي هو ــ من وجهة نظرنا ــ يتكون من شقين أولهما هو إلتحاق “المنبر التقدمي” بالإسلام السياسي الشيعي المقاد من قبل الاسلام

السياسي المتطرف والفئة الشعبوية المغامرة في دوار مجلس التعاون، والذي أدى بدوره إلى حدوث إستقطاب طائفي آخر ذي صبغة سنية تمثلت في ظهور “تجمع الفاتح”، وبالتالي دخول البلاد في فتنة طائفية وشرخ مجتمعي لم تعرفه من قبل. أما الشق الثاني فهو الإنحراف الذي حدث في “المنبر التقدمي” على المستويين السياسي والفكري، ناهيك عن المستوى التنظيمي. إذ خرجت الجمعية عن برنامجها السياسي والتقدمي، ونظامها الأساسي الذي هو عمود شرعيتها، وذلك بالتطبيع والتعاون مع الجمعيات السياسية الإسلامية ذات النهج المخالف لعقيدتها التقدمية المفترضة.

ثانيا:- حاول محرركم أن يعطي، في الخبر الذي نشره، إنطباعا للرأي العام مفاده أن ما حدث من إنشقاق ليس سوى إنعكاس للصراع ما بين العلمائية والإسلام، بدليل أنه لم يتطرق إلى ما قامت به جمعيات الإسلام السياسي ــ شيعية كانت أم سنية ــ من إستقطابات حادة تسببت بعد أحداث 14 فبراير في ضرب الوحدة الوطنية، وإحداث الشرخ الطائفي، وتدمير وحدة النسيج الإجتماعي التي لطالما إفتخرت بها بلادنا.

ثالثا:- للإسباب التي ذكرناها، أي إنزلاق “المنبر التقدمي” نحو الإسلام السياسي وتحالفه الذيلي معه وخروجه عن هويته التاريخية وبرنامجه السياسي، وليس لأي أسباب أخرى، أقدم العديد من الرفاق على الإستقالة من جمعية المنبر وكان أبرزهم الدكتور سامي سالم وغازي الحمر عضوي المكتب السياسي واللجنة المركزية في عام 2011 ، وقد حدث ذلك  قبل إنعقاد المؤتمر السادس بوقت طويل وليس كما ورد في خبر محرركم المخالف للواقع.

رابعا:- إن الرفاق علي البنعلي وعلي جناحي وعبدالله المعراج ليسوا من ضمن المشاركين في مجموعة التغيير الديمقراطي (تحت التأسيس)، لذا نستغرب قيام محرركم بإقحام أسمائهم دون الإستناد إلى مصادر موثوقة. خامسا:- بحسب علم الجميع فإن القيادي يعقوب جناحي قدم إستقالته من جمعية “المنبر التقدمي” إحتجاجاً على مواقفها السياسية والتنظيمية، وليس بسبب توافقات تشكيل المكتب السياسي كما حاول كاتب الخبر الإيحاء به خلطا للمواقف، وإظهارا للأمور على غير حقيقتها لغايات لا نعرفها. علما بأن هناك من قدم إستقالته من اللجنة المركزية بسبب خلافات توافقية وكان ذلك بعد المؤتمر السادس. رابعاً:- فيما يتعلق بإشارة محرركم إلى أن مجموعة التغيير الديمقراطي قد إحتفلت في حفل حاشد مع رفاق ومناصري جبهة التحرير بذكرى مرور 59 سنة على تأسيس الجبهة، فهي إشارة إلى حدث صحيح لا ننكره. وقد تخلل الحفل المذكور كلمة رفاقية لغازي الحمر وقصائد وطنية للشاعر حميد القائد والعديد من الفقرات الأخرى. خامسا: – نود لفت الإنتباه إلى أننا نتعرض في هذه الفترة لحملات تشويه ومغالطات متعمدة في إحدى الصحف المحلية، إضافة إلى أحد المواقع في العالم الإفتراضي، ولكننا نعاهد رفاقنا وشعبنا بأننا سنمضي قدما في طريق التغيير الديمقراطي من أجل وطن حر متحرر من الطائفية البغيظة، رغم كل حملات التشويه والمزاعم الباطلة التي شــُنت أو تلك التي ستــُشــن مستقبلا، ولن يثنينا ذلك عن التمسك بمواقفنا الصلبة المعلنة والوقوف إلى جانب شعبنا في ترسيخ الديمقراطية من خلال ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي، وإرساء قيم العدالة الإجتماعية ودولة القانون والمؤسسات الدستورية. مجموعة التغيير الديمقراطي (جمعية تحت التأسيس)