عبدالحميد القائد

عبدالحميد القائد

الى: حسين .. رحل مع الموج

رأيتُ الموتَ يُهروِلُ في عَينيهِ في وجهه نوارس تلوّحُ مُودعةً تَهتفُ: سَيغادرُ المُحاربُ الى مِحرابهِ وفي تَجاعيدِ ليلهِ يَسكنُ حزنٌ عتيقٌ كالزَمنْ اصيخوا السَمعَ لإشاراته المُبهمةِ فصوتهُ صَارَ يَسكنُ قلعةً بعيدةْ هَتفَ كَثيراً صَرخَ كثيراً وها هو يُقيمُ في صَخبِ…

موزارت العبقري يموت تعيسا

عندما عاد الأب من عمله في المساء، وجد طفله الذي لم يبلغ السادسة من عمره، ممسكاً بالقلم، ويخط علامات موسيقية على ورقة ملطخة بالحبر، فيهتف الأب: ما هذا إنك تلطخ يديك والورقة بالحبر، فيجيبه: «لقد انتهيت للتو يا أبي من…

روح تشبهني

رُوحٌ وَجَدتُها في جَيبِ قَميصِيالقريبِ مِن أَجراسِ دميطَافتْ على يَديَّ حَاصرَتني يَميناً.. شِمالاًأَشعلَتْ وجهي حَرائِقَ لذيذةًشُموعاً تُضيءُ عتمتاي المُتَعَرِّجَةِ عَيناها قالَتْ شَيئاً غامِضاً ربَّما لَمْ تَقُل شَيئاً… لكنَّها قالتْ:«بَحرِي هائِجٌ أَعطِنِي زَورَقاً..تائهٌ وَجْهِي.. امْنَحنِي ماءَ زَمْزمْ»فَتحتُ لكِ وجهيَ مَرافِئَ لِنَهربَ…

ديك الجن … عاشق ورد

حَدُّ ما يُنكَحُ عنـدي =  حَيـوانٌ فيه روحُ أنا من قولـي مَليحٌ = أو قبيحٌ مسـتريحُ كلُّ مَنْ يمشي على = وجهِ الثَّرى عندي مَليحُ اعتبر الحياة رحلة لذة وشهوات وشبق، أنفق معظم حياته في اللذة المادية في شتى أشكالها…

عاصفة الحزم في وجه التمدد الفقيهي

قضية اليمن محزنة بالفعل … هذا الشعب المسكين لم يشعر بالفرح يوما … انا ضد الحرب في كل الاحوال … فالحرب لا يحصد دمارها الا المدنيون … الاطفال والشيوخ وغيرهم … لكن بالنسبة لقضية اليمن اراها بشكل مختلف … انا…

أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء

حينما كنت في حوالي الخامسة عشرة من عمري في الصف الأول الإعدادي وجدت ابن ولد خالتي الاستاذ احمد البردولي وهو يحمل معه كتابا/مجلدا ضخما مكتوبا عليه “البؤساء” فأثارني شكله فسألته إن كان يريد بيعه فرد بالإيجاب وطلب دينارا واحدا ثمنا…

الأجراس تقرع وتودع السلاح

كتب الكاتب الأمريكي أرنست همنجواي رائعته «لمن تقرع الأجراس» عن ذكرياته في الحرب الأهلية الإسبانية حينما توجه إلى هناك كمراسل صحفي وشارك في الحرب ضد الفاشية في عام 1948، وهي من روائع الادب العالمي وتتحدث عما بعد الحرب، وعن مستنقع…

لم يرحل .. عاد الى غمده

كان يقف بعيدا وبالكاد يقترب منا.. ذاك الشاب النحيل صاحب النظارات الذي لا يبتسم ولا يشاركنا الضحك والدعابات الصاخبة التي تعودنا عليها في زمن الصفاء الذي مضى في نهاية الستينات. كان ينظر الينا من خلف نظارته نظرات كلها أمل مثل…