ماركس للجميع

قامت الجريدة اليومية الالمانية المعروفة نويس دويجلاند( جريدة يومية اشتراكية) بطبع كتيبات صغيرة جدا تحت عنوان ماركس للجميع ,هذا الكتيب يحتوي على بعض اقوال ماركس .

اقوال – ماركس

درب في التاريخ

يجب على الانسان ان يكون في مقدوره ان يعيش, حتى يستطيع ان يصنع التاريخ.

لكن لكي يستطيع ان يعيش، يجب ان يتوفر له قبل كل الشيء الاكل و الشرب و السكن و الملابس, واشياء أخرى ايضا.

أول عمل تاريخي بالأحرى هو صنع الوسائل التي تساعد على تلبية احتياجات الانسان.

أن الانسان يصنع تاريخه الخاص، ولكن لا يصنعه من خلال اختياره لقطع عشوائية، وليس من خلال اختياره الخاص , ولكن تحت الظروف المباشرة، و المكتشفة مسبقا, و المعطيات و المتوارثات و المتلقيات.

ان تقاليد جميع أجيال الموتى، تضغط بثقلها على عقل الاحياء كالجبال الالب.

ان تاريخ العالم بالتأكيد و من الممكن ان يكون مريحا او سهلا عندما يكون النضال تحت الشروط الخالية من الاخطاء و اختيار الفرص المناسبة ومراعاة كل هذه المعطيات

و من الجانب الاخر من الممكن ان يصبح التاريخ ذات طبيعة غامضة ,عندما لا تلعب الصدف اي دور فيه.

هذه الصدف تسقط   تلقائيا في عموميات درب التطور و من خلال الصدف الاخرى وتصبح مرة أخرى متساوية .

و لكن التعجيل و التأخير متصلان بهذه الصدف بشكل كبير , وعلى هذا الاساس فأن صدفة الطباع و الخلق تشكل شخصية الافراد الذين يقفون في مقدمة الحركة.

ان موقف المادية السابقة كان من اجل مجتمع برجوازي ,اما موقف المادية الجديدة هو من اجل مجتمع الانساني , او انسانية المجتمع.

لذلك وعلى الدوام تضع الانسانية امام نفسها فقط تلك الواجبات او المهام التي من الممكن حلها و لكن اذا امعنت النظر فيها فستجدها موجودة على الدوام ,و أن تلك المهام و الواجبات تنشأ من اماكن التي تتوفر فيها شروط هذا الحل ,او على الاقل في فهم عملية تكوينها.

الشيوعية هي بالنسبة الينا ليست حالة ما , يجب ان نخلقها، انه المثل الاعلى, و بالتالي يجب على الواقع ان يوجه نفسه باتجاهه.

نحن نسمي الشيوعية بالحركة الواقعية, و التي ستلغي الحالة الراهنة.

ان شروط هذه الحركة ستنشأ من خلال الظروف الحالية الموجودة .

في   المجتمع البرجوازي القديم ,مع طبقاته و تناقضاته الطبقية، يخرج احد التنظيمات, و التي يضمن في محتواها التطور الحر لكل واحد و الشروط من اجل التطور الحر للجميع.

في ايامنا هذه يبدو ان كل شيء يسير و هو محكوم بنقيضه، نحن نرى ان الآلات التي زودت و شحنت بالطاقات الجبارة, من اجل تقليل عمل الانسان و جعله اكثر انتاجا و ابداعا , و لكن نراها تعمل على جعل العامل اكثر حزنا و غما ويتم استغلالها حتى الانهاك و القضاء على صموده

ان المصادر الجديدة للثروة تتحول من خلال عملية سحرية غريبة الى مصادر للعوز و الحاجة.

ان انتصار العلم يبدو كانه قد سجلت من خلال فقدان الاخلاق , الى تلك الدرجة,.

كيف ان الانسانية قهر الطبيعة، يبدو ان الانسان احتقروا استعبد من خلال الانسان او من خلال ذاته

من حسن حظنا نحن الالمان , لسنا من النوع …….. ,كالشعوب القديمة التي تعيش على تخيلاتها و احلامها الماضية المستمدة من تاريخها السابقة , الميثولوجيا الاسطورية.

هكذا ا لدينا نحن الالمان تاريخنا المتعاقب الذي يعيش في عقولنا في الفيلوسوفية .

نحن نكون رفاق الوقت الفيلوسوفية للحاضر، بدون ان نكون رفاق الوقت التاريخية لها.

ان الفلسفة الالمانية هي الامتداد المثالي للتاريخ الالماني.

حالات و اوضاع حروب الالمان! بالتأكيد ! انها تقع تحت مستوى التاريخ, انها تحت جميع مستويات النقد, و لكن تبقى موضوعا للنقد, كما ان المجرم يقع تحت مستوى الانسانية , انه سيبقى موضوع للقاضي الحكيم او العادل.

في المانيا من غير الممكن تحطيم نوع مأ من العبودية , بدون تحطيم كل انواع العبودية,

من غير الممكن جعل المانيا الاساسية ثورية, من دون الانطلاق من الاسس التي تجعلها ثورية.

ان تحرير الالمان هو من تحرير الانسان .

ان الملكية الخاصة جعلتنا أغبياء و ذوي نظرة أحادية الجانب ,بحيث ان اي شيء بحوزتي سوف يصبح ملكي.

في محل جميع هذه الحواس البدنية و العقلية، فان و ببساطة يحل مكانه عملية التغريب لجميع هذه الافكار, و هي عقلية التملك .

حول موضوع العمل و العمل :

ما يميز تقسيم الاعمال في المجتمعات المتطورة, حقيقته هي توليد التخصصات، و المتخصصين وبالإضافة لهؤلاء توليد تخصص البلهاء و المخبولين .

ان العمل ينتج اعمال رائعة للاثرياء ,و لكن الاثرياء يجردون العمال من كل ما يملكون .

العمل ينتج الجمال ,لكن الاثرياء يقدمون للعمال الإعاقة و التخلف.

الرأسمالي هو ليس رأسمالي، لأنه مدير صناعي, و لكن سيصبح الأمر و الناهي الصناعي، ذلك لأنه رأسمالي .

ان عملية استهلاك قوة العمل يساوي نفس عملية الانتاج البضائع و القيمة الفائضة .

ان النقود او العملة لا يعتبر شيئا ,لكن يعتبر نسبة او علاقة اجتماعية

ان أجرة العمل هي التبعة المباشرة لنفور من العمل, ونفور من العمل هو السبب المباشر للملكية الخاصة .

اذا سقط هذا الجانب فعلى ذلك يجب ان يسقط الجانب الاخر ايضا.

أن الرأسمالي البلجيكي قد نال سمعة طيبة في العلم ,من خلال الحماس اللاتمركزية من أجل ما اسماه” حرية العمل”.

كان مأخوذا و متحمسا جدا من اجل حرية عماله بدون اي تميز على اساس العمر و الجنس، كي يعملوا كل ساعات حياتهم من اجله هو على انه حسب وضع قوانين المصنع الثابت,   بأنه تقلل من مستوى هذه الحرية ,وكان الرد من قبله بالسخط الشديد .

من خلال نظام المصنع كما يستطيع المرء متابعته في حالة روبرت أون , تطابقه مع روح التربية المستقبلية من اجل الاطفال في اعمار معينة متصلا بالعمل المنتج مع الدراسة و التربية الرياضية, ليس فقط كأداة من أجل رفع الانتاج الاجتماعي ,بل كأداة الوحيدة من اجل نشأة الانسان المتكامل من جميع النواحي .

الان, المجتمع لا يجد توازنه في يوم من الايام ,الى ان يدور في فلك شمس العمل .

على عكس المجتمع القديم ومع اقتصاده البائس و سياساته الهزلية الجنونية ,ينشأ مجتمع جديد و التي ستكون مبادئها الدولية السلم, لان نفس المبدأ يسود لجميع الامم – مبدأ العمل .

في احدى اعلى مراحل المجتمع الشيوعي و عندما تختفي جميع ا لقوانين   الخاضعة للعبودية الفرد, حول تقسيم العمل, و كذلك اختفاء التناقضات بين العمل العقلي و البدني , بعد ذلك سيصبح العمل ليس وسيلة للعيش فقط ,بل يكون هو نفسه ضرورة حياتية اولى ؛ و بعد ذلك مع التطور على جميع الجوانب للفرد و كذلك نمو قواه الانتاجية و التدفق الكامل لجميع مصادر الدخل للثروات ا لجمعيات التعاونية – عند ذلك من الممكن تخطي الكامل للأفق القانوني الضيق للبرجوازية، و باستطاعة المجتمع الكتابة على نشراتهم : لكل حسب امكانياته ,و لكل حسب احتياجاته !

ترجمة فريدون و مراجعه د. مجيد حسين البلوشي